كلمة أمين عام المدارس الكاثوليكيّة في لبنان الأب يوسف نصر في مؤتمر المدارس الكاثوليكيّة الثامن والعشرون في لبنان تحت عنوان الحوكمة في المدارس الكاثوليكيّة من منظور الديناميّة المجمعيّة
La gouvernance de l’école catholique au prisme de la synodalité
مدرسة مار الياس للراهبات الأنطونيّات غزير
٦ أيلول ٢٠٢٢
صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الكليّ الطوبى
معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي الدكتور عباس الحلبي المحترم ممثّلًا فخامة الرئيس العماد ميشال عون
غبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانيّة الأنطاكيّة الكاثوليكيّة
صاحب السيادة المطران حنا رحمة، رئيس اللجنة الأسقفيّة للمدارس الكاثوليكيّة السامي الإحترام وأعضاء اللجنة المحترمين
Mgr Giovanni Bicchierri, chargé d’affaire de la nonciature apostolique
أصحاب السيادة والرئيسات والرؤساء العامين والكهنة الرهبان والراهبات المحترمين
حضرة السادة الوزراء والنواب والفعاليات التربوية والأجتماعية والقضائية والأمنية المحترمين
Révérend Monsieur Philippe Delorme, secrétaire général des écoles cathoilques de France, et Pascal Peyrat directeur général de l’ECAM
حضرة الأم جوديت هارون، رئيسة هذا الصرح التربوي الكريم
أيّها الحضور الكريم
“إن اللهَ في وسطِها فلن تتزعزعْ، حتى أبوابُ الجحيمِ لن تقوى عليها. إلم يعدْنا المخلّصُ بأن يكونَ معنا الى منتهى الدهر؟”
أقفُ أمامكم للمرّة الثانية وأنا كلّي إيمانٌ بأنّ الربَّ معنا، و”اذا كان اللهُ معنا فمن علينا”، كما يقولُ القديس بولس.
أقف أمامكم حاملًا همومَ ثلاثمائة وعشرين مدرسةً كاثوليكيّة تضمّ مئةٌ وخمسة وثمانون الفَ تلميذٍ وعشرون الف مدرّسٍ وعامل، تمثّلُ امتدادًا لتاريخٍ من التربية، بدءاً بالمدرسةِ المارونيّة في روما مروراً بمجمع اللويزة والارساليّات وصولا الى يومنا هذا.
يقول أحدُ الحكماء الصينيّين “إذا أردت أن تُدمّر وطنًا، أهدِمْ نظامَه التربويّ والتعليميّ وعَمِّمْ فيه الفسادَ” و يقول الكاتبُ الفرنسي الشهير فيكتور هيغو “إذا أردت أن تُقفل سجنًا فافتحْ مدرسة”
نعم، التربيةُ والتعليمُ يهدفان الى ازدهارِ الأوطان وتثقيفِ الشعوب وتهذيبِ الشبان وصقلِ المهارات وبناءِ المعرفة. فإن أردتَ أن تقيسَ مدى تطوّرِ الشعوب، إبحثْ عمّا وصلتْ اليه من تطوّرٍ وتقدّمٍ في مجالِ التربية والتعليم.
ينعقدُ مؤتمرُ المدارس الكاثوليكيّة هذه السنة في ظلِّ أزمة حياتيّة وجوديّة كبرى تخنق أنفاسَ الوطن برمّتِهِ وتهدّدُ مستقبلَ التربية فيه على مستوى التعليم العام والخاص على السواء.
لقد حاولنا خلال السنة المنصرمة مواجهةَ هذه الأزمة بكلِّ ما أوتينا من قوّة، واستطعنا تحقيقَ التالي :
كما جهِدنا على اعتمادِ خطابٍ إيجابيٍّ معتدلٍ ومنفتحٍ على سائر شرائحِ المجتمع اللبنانيّ، في وحدةِ موقفٍ وانسجامٍ تامٍّ مع توجّهات اللجنة الأسقفيّة للمدارس الكاثوليكيّة، مما خلَق جوًّا إيجابيًّا بنّاءً في الحوار.
إلّا أنّه رُغمَ كلِّ تلكَ الجهود، ما زال الواقعُ سوداويًّا للغاية. فالوضعُ السياسيّ يزدادُ تأزّمًا، والأزمةُ الإقتصاديّة الى مزيدٍ من التعقيد، مما يضعُنا أمام مفترقِ طرقٍ خطير : إما أن نختارَ القرارَ السليمَ الذي يحفظُ مؤسّساتِنا ورسالَتَنا التربويّة والتعليميّة، أو نختارُ القرارَ الخاطئَ الذي يودي بحياةِ الجميع.
أيّها الحضورُ الكريم، إنّ السؤالَ الجوهريّ الذي يجب أن يكون همُّنا الأساس هو “ما تأثير زوال التعليم الكاثوليكيّ في لبنان على الشبيبة، على العائلة، على الكنيسة، وعلى الوطن؟ وما هي رؤيتنا للحؤول دونَ زوالِ التعليمِ الكاثوليكي؟
Si l’enseignement Catholique Libanais venait à disparaître, que manquerait-il, aux familles, aux jeunes, à l’Église et à l’État ? Et qu’elle est notre stratégie pour que l’enseignement catholique ne disparaisse pas ?
إنّ الجوابَ على هذه الأسئلة قد يشكّلُ خارطةَ طريقٍ للمرحلةِ القادمة ويحدّدُ مقوّماتِ الصمودِ التي اذا ما فقدناها، ندخلُ في مرحلة الخطر الوجوديّ الداهم.
في هذا الإطارِ بالذات، ينعقدُ مؤتمرُنا هذه السنة واضعًا نصبَ عينيه حوكمةً جديدة لمدارسنا الكاثوليكيّة، من منظورِ الديناميّة المجمعيّة التي دعانا اليها قداسة البابا فرنسيس. إذ إنّ الواقع يحتّمُ علينا إيجاد سبلٍ جديدة لإدارةِ مدارسنِا بأسلوبٍ وحدويّ تشاركيّ، بعيدًا عن ممارسةِ السلطةِ بالطرق التقليديّة.
فالديناميّةُ المجمعيّة، كما يقولُ قداسةُ البابا فرنسيس، تعبّرُ عن طبيعةِ الكنيسةِ وشكلِها ونمطِها ورسالتِها وتقومُ على الشركةِ والشراكةِ والرسالة. ونحن ننطلقُ لرسمِ أطرِ الحلّ من فرضيّةِ أنَّ هذه الديناميّةَ المجمعيّة اذا ما تمَّ تبنّيها في قلبِ مؤسّساتِنا التربويّة تؤثّر على طريقة إدارتنا للمؤسّسة وتسفِرُ عن “حوكمة جديدة” أو “حوكمة رشيدة”. هذا النوعُ من الحوكمة هو السبيلُ لمواجهة الأزمة الحاليّة واستشرافِ المستقبل وإيجادِ الحلول اللازمة (Disaster Risk Reduction DRR).
أولاً : الشركة
هي شركةُ الإيمان التي تجعل منّا أعضاءً في جسدِ يسوع السرّي أيّ الكنيسة، نعملُ جميعُنا بوحدةٍ وانسجام. هذه الشركةُ تحتّم علينا الإلتزامَ بقراراتِ الأمانة العامّة المنبثقة عن الهيئةِ التنفيذية بعد التشاورِ مع اللجنة الأسقفيّة للمدارس الكاثوليكيّة، وإعتبارُ هذه القرارات ملزمةٌ على الصعيد التربويّ. وهي تحتّمُ علينا أيضًا العملَ والتعاطي فيما بيننا كجسمٍ واحدٍ بعيدًا عن روحِ التسابقِ والتناتش، مع علمِّنا بواقعِ الحال المغاير لهذا المبدأ.
فوحدةُ الرؤية التربويّة ووحدةُ القرار ووحدةُ الموقف هي أسسُ هذه الشركة وبها نجسِّدُ وحدةَ وتماسكَ “المدرسة الكاثوليكيّة”، التي يشكّل تنوعُها سبباً لغناها.
ثانيًا : الشراكة
هي شراكةٌ مع جميع مكوّنات الأسرة التربويّة وبشكلٍ خاص مع الأساتذة، فالمعلّمُ هو شريكٌ أساسيّ في نجاح ِواستمراريّة مدارسِنا، وبالتالي شريكُ في تحمّلِ المسؤوليّة والعملِ على إنجاح توصيات هذا المؤتمر. وبالمناسبة، أحيّي جميعَ المعلّمين في مدارسِنا الذين أظهروا عن معدنهم الحقيقيّ في هذه الازمة فحافظوا على سموِّ رسالتِهم وساهموا في استمراريّةِ مؤسساتِنا. والشراكة متوازيةٌ أيضًا مع الأهل، وهي مبنيّةٌ على الشفافيّةِ والمشاركةِ في صنعِ القرارات من قبل الإدارة، وعلى التعاونِ والثقةِ من قبلِ لجنةِ الأهل. هذا الثلاثيّ (Trépied / Tripod) هو أساسُ الحوكمةِ الجديدة المرجوّة، المبنيّةِ على الحوارِ الصادقِ والصراحة والتشارك في تحمّلِ المسؤوليّة. ضمن هذه الحوكمةِ الجديدة، المؤسساتُ التربوية مطالبةٌ بالشفافيّة والأساتذةُ بالواقعيّة والأهلُ بالتعاون الصادق.
والشراكةُ لا تستثني قدامى مدارسِنا الكاثوليكيّة، الذين يضعون كلَّ إمكاناتهِم لمساعدةِ مدارسِهِم التي نشأوا فيها. إنّ شعورَكم بالانتماء يعطيكم دورًا هامًّا في هذه الحوكمة الجديدة لمؤسّساتِنا التربويّة.
والشراكةُ تتوسّع أيضًا لتشملَ إتحادَ المؤسّسات التربويّة الخاصّة في لبنان، ما ينتُجُ عنها حوكمةُ مبنيّةُ على أسسٍ وطنيّة تربويّة صلبة تحمي التربية من خطرِ الإنزلاقِ في زواريبِ السياسة. قناعتُنا الدائمة أنّ هذا الإتّحادَ هو مساحةٌ وطنيّةٌ تربويّةٌ مشتركة معنيّةٌ بالشأن التربويّ العام في البلد. ومن هنا نجدّد موقفَنا الداعي الى الإسراعِ في تحديثِ وتطويرِ المناهج في إطارٍ علميّ تربوي بحت، دون تدخّلٍ أو تأثيرٍ من أيّةِ جهةٍ كانت، سياسيّةٍ أو غيرَ سياسيّة، لأنّ خبرتَنا في لبنان تعلُّمنا أنّ السياسةَ ما دخلتْ شيئًا إلّا وأفسدتْه. لذلك أَبعدوا السياسةَ عن التربية واتركوا التربيةَ لأربابِها. وستبقى الكنيسةُ على هذا الصعيد حصانةَ التربيةِ في لبنان.
ولا ننسى الشراكةَ الأساسيّة مع الدولة ممثلةً بوزارة التربية والتعليم العالي وعلى رأسِها معالي الوزير القاضي عباس الحلبي، ويديرُها سعادةُ المدير العام الأستاذ عماد الأشقر وكلُّ فريق عمل الوزارة ؛ ومع اللجنة النيابيّة التربويّة التي يرأسها سعادةُ النائب حسن مراد وكلُّ أعضاء اللجنة؛ ومع المركز التربويّ للبحوث والإنماء الذي ترأسُه البروفيسور هيام اسحاق. هذه الشراكة تجسّدت من خلال النهجِ الذي اعتمدَه معالي الوزير الذي نحيّي قدراتِهِ الحواريّة وعملَه الدائم على تقريب وجهات النظر.
ثالثًا : الرسالة
إنّ رسالةَ المدرسةِ الكاثوليكيّة كانت وما تزال بناءَ الإنسان، كلِّ الإنسان، وتأمينَ فرصة التعلّم لكلِّ إنسان وبشكلٍ خاص للفقيرِ والمحتاج. إنّ ابوابَ مدارسِنا كانت وستبقى مفتوحةً للفقراء والتعليمُ سيبقى متاحاً للجميع. ولتحقيق ِهذا الهدف، نحن بحاجة اليوم أكثر من أيِّ وقتٍ مضى، الى تفعيلِ السياسات الاجتماعيّة في كلِّ مدارسنا. فمع اضطرارِنا اليوم الى إعتمادِ صندوق دعم بالفريش الدولار، أنشأناه ظرفيًّا بغيةَ الحفاظ على استمراريّة التعليم واستقرار الوضع الإقتصاديّ في مدارسِنا، لا بدَ من شبكةِ أمانِ إجتماعيّة تُبقي مدارسَنا صرحًا تعليميًّا متاحًا للجميع دون أيّ تمييز، تعتمدُ الحاجةَ معياراً وحيداً للمساعدة. وبهذا، لا ينحصِر اتكالُنا فقط على الجهاتِ المانحة والدولِ الصديقة التي ما بخلُت علينا بالمساعداتِ لتأمين استمراريّة البقاء، وهنا أستفيدُ من المناسبة لأوجّهَ لهم باسمِكم، كلَّ التحيّةِ والتقدير والشكر.
وإن أنسى فلا أنسى المدرسةَ المجانيةَ والمدارس المتعاقدة مع وزارة الشؤون الإجتماعية. ندائي الى الوزارات المعنية، إنْ كانت الدولةُ عاجزةً عن تمويلِ هذه المؤسسات، فحرّروها لتفتش عن سبلِ البقاء والإستمرارِ في تأدية رسالتِها تُجاهَ الأكثرَ فقراً في لبنان.
وعلى هذا الصعيدِ نقولُ قولاً صريحًا: كفى للعابثين بفرصة التعلّم للتلميذ في لبنان، كفى لأصواتِ الشؤم التي تنذر بالخراب، كفى للتلاعب بمستقبل الأجيال، كفى للإستغلال في التربية، كفى للمصطادين في الماِء العكر، كفى للانجرار وراء الاخبار الملفّقة والمضخّمة.
نعم لتحمّلِ المسؤوليّة الوطنيّة، نعم لحوارِ حقيقيِّ بنّاء وشفّاف بين كلِّ مكوّناتِ الوطن الواحد، نعم للشركةِ بين أعضاءِ الجسمِ الواحد، نعم للشراكةِ مع كلّ تربويّ صادق حريص على مستقبل التربية في لبنان، نعم لرسالة تربويّة تبني الإنسان وتبني الأوطان.
إنطلاقًا من الروحِ السينودوسيّة، ندعو من على هذا المنبر إلى إعلان حالة طوارئ تربوية والى انعقاد مؤتمرٍ تربويٍّ وطنيٍّ شامل، تدعو اليه وزارةُ التربيّة ويضمُّ كلَّ مكوّناتِ الأسرة التربويّة وكلَّ المعينيّن بالشأن التربويّ لتحديدِ خارطةَ طريقٍ تضعُ الحلولَ الممكنةَ للمرحلةِ القادمة. كلُّ ذلك انطلاقًا من قناعتنا أنّ التربية كانت وما زالت وستبقى ميزة لبنان التفاضليّة بين كل بلدان المنطقة وثروة لبنان الحقيقيّة والفعليّة، وستبقى مدارسنا الكاثوليكيّة واحة تعليم مفتوحة للجميع، تعنى بتأمين أفضل مستوى تربويّ وتحرص على جودة التعليم وتطوّره.
في الختام أتوجّه بالشكرِ لصاحبِ الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الحاضنِ الأول لمدارسِنا الكاثوليكيّة في لبنان وراعي هذه المؤتمر.
والشكرُ لسيادة المطران حنا رحمة رئيسِ اللجنة الأسقفيّة للمدارس الكاثوليكيّة، الداعمِ الأوّل مع أعضاء اللجنة لمسيرةِ مؤسّساتِنا التربويّة.
الشكرُ أيضّا لمعالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي الدكتور عباس الحلبي، والذي ننتظر منه كلمةً عفويّة في هذه المناسبة.
والشكرُ موصولٌ الى سعادة النوّاب الذين نمدُّ لهم يدَنا للتعاون على إصدار التشريعات اللازمة لتحديثِ نظامِنا التربويّ،
والشكرُ أيضا لسعادة المدير العام الأستاذ عماد الأشقر المتعاون الدائم والساهر على مستقبل التربية والتعليم في لبنان وكلّ الفريق الإداريّ في الوزارة. أحيّيكم بالمناسبة على إنجاز الإمتحانات الرسميّة في موعدها رغم هذه الظروف الصعبة.
الشكر أيضا لرئيسة المركز التربويّ للبحوث والأنماء البروفيسور هيام اسحاق الجادّة في العمل لإصدار المناهج رغم كلّ التعقيدات والصعوبات.
الشكر لرئيس بلديّة غزير السيّد شارل حداد وأعضاء المجلس البلديّ على إستقبالهم لنا في ربوع بلدة غزير.
الشكر أيضًا لنقيب المعلّمين المحاور والمتعاون دائمًا، ولجميع الأساتذة، وبشكل خاص أوجه التحية لرابطة المعلّمين في المدارس الكاثوليكيّة.
الشكر لإتحادات لجان الأهل، الشريك الدائم في العمليّة التربويّة وأنا سعيد لتفعيل دورهم وتحمّلهم المسؤوليّة في هذه الظروف الصعبة.
الشكر لإتحاد قدامى المدارس الكاثوليكيّة في لبنان برئاسة الأستاذ ناجي الخوري وكلّ الفريق الإداريّ المنتخب حديثًا الذين يعملون على تفعيل دور القدامى في مدارسنا.
الشكر أيضا لاتحاد المؤسسات التربويّة الخاصّة في لبنان وكلِّ النقابات الحاضة معنا،
الشكرُ أيضاً لكلِّ الضيوف الذي شرفوني بحضورهم هذا المؤتمر وكانوا لنا قيمةً مضافة.
الشكرُ لا بل كلُّ الشكر، لرئيسة هذه المدرسة اللأم جوديت هارون على إستضافة المؤتمر الثامن والعشرين لمدارسنا ولجمعية الراهبات الأنطونيّات والأخوات العاملات في المدرسة وللمعلّمين والمعلّمات والموظفين.
الشكرُ الكبير للجنة التحضير لهذا المؤتمر وأخص بالشكر الأخت نوال عقيقي التي رغم كلّ أنشغلاتها أعطت للمؤتمر من وقتها وفكرها والسيد أرام كاراداغليان والسيد ليون كلزي والسيد وليم سرور وكلَّ من عاوننا لإنجاح هذا المؤتمر.
والشكر أيضًا لجميع موظّفي الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة الذين يشاركونني حملَ المسؤوليّة في هذه الظروف الصعبة.
أشكر كلَّ المساهمين من شركاتٍ ومؤسسات وجهات مانحة على الدعم والتقدير.
الشكر أيضا للسيد ماجد أبو هدير على الأهتمام بالبروتوكول من قبل جامعة سيدة اللويزة.
كما أشكرُ جميع وسائل الإعلام التي واكبت هذا المؤتمر وكافة نشاطات الأمانة العامة لا سيما TéléLumière و TéléLibanوكلَّ من ساهم في نقلِ وقائع هذا المؤتمر ونقلَ خبرَ انعقاده.
أشكر القوى الأمنية التي سهّلت انعقاد هذا المؤتمر.
أشكر الأعلامي الأستاذ يزبك وهبة على تقديم هذا الأحتفال بكلماته المعبرة وفكره النيّر.
أشكر الأدارات والأهل والأساتذة والطلاب والقدامى على مشاركتهم في الصلاة الإفتتاحية.
أشكر جوقة الأخت مارانا سعد وكلَّ أعضاء الجوقة الذي أحيوا الترانيم الروحية.
Un remerciement particulier s’adresse aussi à Monsieur Philippe Delorme, secrétaire général des écoles catholiques en France, pour sa présence et son intervention au colloque et à Monsieur Philippe Richard, responsable des affaires internationales au sgec-fr pour son apport à la réussite de ce colloque et à Monsieur François de Chaillé, l’ancien directeur diocésain de Nanterre qui va nous enrichir de sa longue expérience dans le domaine de la gestion du réseau des écoles catholiques.
Je voudrais aussi remercier les intervenants de la deuxième séance : père Georges Hobeika, le vicaire général de l’Ordre Libanais Maronite, Et je remercie aussi le Père jésuite Xavier Nucci, venu exprès de la France pour partager avec nous sa pensée sur la gouvernance des écoles catholiques.
Un remerciement spécial aux docteurs venant de différentes universités libanaises privées catholiques (Usj, Usek, NDU, sagesse) et de l’université libanaise qui vont gérer les ateliers dans la deuxième journée du colloque. Vos interventions seront d’une grande valeur et vont aider à sortir avec une feuille de route spécifique en matière de la gouvernance de nos établissements dans la prochaine période.
Merci à tous les participants à ce colloque : chefs d’établissement, profs, parents, élèves et anciens.
ختاماً، وقبل أن أترك الكلمة لمعالي الوزير، أجدّد إيماني بأنّ الربّ معنا، في وسط العاصفة، فلا نخف ولنلجأ اليه بثقة لكي يقوم ويزجر الرياح فتهدأ ونصل الى برّ الأمان.
أطمئن الجميع، أنه باتكالنا على الله نحن مستمرون بتأدية رسالتنا التربوية والمدرسة الكاثوليكية باقية، باقية، باقية !!!
عاشت المدرسة الكاثوليكيّة في لبنان
عاشت التربية في لبنان
عاش لبنان
#secrétariat_général_des_écoles_catholiques_au_liban
#sgec_l
#الأمانةالعامّةللمدارسالكاثوليكيّةفي_لبنان
#عين_نجم
#الحقّ #الخير #الجمال