• Phone: +961 4 532 200/1 Fax: 04532200 ext 1
  • sgec@sgec-l.org
Stay Connected:

توجّه الأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة برسالة الميلاد الى رئيسات ورؤساء المدارس الكاثوليكيّة قال فيها

حضرة رئيسات ورؤساء مدارسنا الكرام 

تحيّة ميلاديّة مفعمة بالمحبة، 

 

أودّ أولاً أن أتوجّه إليكم بالمعايدة القلبيّة الحارة بعيد ميلاد ربنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح، وأرفع الصلاة من أجلكم لتحلّ عليكم نعم الربّ وبركاته، وتغمركم محبة الله المتجلّية في طفل المغارة. كم أحبنا الله ليتجسّد ويصبح إنسانًا مثلنا ! إنها المحبة اللامتناهية التي تغمر القلوب وتفيض الخير والتعزية على الشعوب. 

 

ثانيًا لقد استوقفني بشكل خاص في هذا العيد موقف القديس يوسف، “الرجل الصالح” كما يصفه الإنجيل المقدس، الذي وقف حائرًا من أمره إذ “تبيّن قبل أن يسكنا معًا أنّ مريم حبلى من الروح القدس. فما أراد أن يكشف أمرها فعزم على أن يتركها سرًّا”. ولأنه رجلٌ بارٌ، أتاه الفرج من ملاك الربّ الذي ظهر له في الحلم قائلاً له: “لا تخف أن تأخذ مريم امرأةً لك. فهي حبلى من الروح القدس”. في لحظة الشكّ والحيرة والإضطراب، يأتينا نحن المؤمنين الجواب من لدن الربّ: لا تخافوا أنا معكم ! هو عمانوئيل الإله المتجسّد الذي صار إنسانًا ليصير الإنسان إلهًا. إنه يوحي إلينا بطرقه الخاصة ويلهمنا لنسلك في طريق النور. فالله لن يتخلى عنّا في ظلّ الأزمات والظروف الصعبة والمآزق التي نمرّ بها ! يكفي أنّنا نثق به ونعهد اليه رسالتنا ومؤسّساتنا التربويّة ومعلّمينا وأهلنا وتلامذتنا، فهو العالم بخير كلّ واحد منّا وخلاصه.

 

ثالثًا لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أشكر صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على ما تضمّنته رسالة الميلاد لهذه السنة من دعم لمؤسّساتنا التربويّة والاجتماعيّة والصحيّة. إنّ كلمات صاحب الغبطة المعتدلة والحاضنة لكلّ مكوّنات العائلة التربويّة هي خير دليل على أنّ الله معنا وحاضر في قلب أزماتنا ويقود خطانا الى كلّ عمل صالح. ومع الشكر لصاحب الغبطة، أتوجّه بالشكر أيضًا للّجنة الأسقفيّة بشخص رئيسها سيادة المطران حنا رحمة على الاهتمام والسهر الدائم على ما هو خير لمؤسّساتنا وديمومتها وحسن عملها. وأشكر أيضًا الهيئة التنفيذيّة والهيئة العامة وهيئة القضايا والمدقّقين وكلّ العاملين في الأمانة العامة والداعمين لرسالتها، على متابعتهم لشؤون مؤسّساتنا وخيرها، علّنا بمؤازرة الجميع نستطيع أن نرسو على برّ الأمان والإستقرار.

 

وأخيرًا أفكّر معكم بمؤسّساتنا التربويّة على الحدود الجنوبيّة التي ما زالت مقفلة وما زال مسؤولوها ومعلّموها يمارسون مهامهم في أحلك الظروف وأصعبها. نصلّي الى الله ليقصّر هذه الأيام الصعبة ويحلّ سلامه في منطقتنا وجنوبنا فيسود فيها الأمن والاستقرار.

أكرّر معايدتي لكم جميعًا وأرسل إليكم ربطًا رسالة الميلاد لصاحب الغبطة والنيافة.

ولد المسيح، هللويا

 

*الأب يوسف نصر ب م*

الأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان

عين نجم في 23 كانون الأول 2023