• Phone: +961 4 532 200/1
  • sgec@sgec-l.org
Stay Connected:

توصيات

المؤتمر السّنوي الخامس والعشرون

“استمرارية المدرسة الكاثوليكية: شروط وتطلعات”

المنعقد في ثانوية مار الياس للراهبات الأنطونيات – غزير

في 4 و 5 ايلول 2018

تجاوباً مع تعاليم الكنيسةِ، وبخاصةٍ الوثيقة الأخيرة التي أصدرها مجمع التربية الكاثوليكية في الفاتيكان، وهي بعنوان: “التربية على الأنسنة المتضامنة”،

وتَماشياً مع نِداءات صاحب الغبطة والنيافة الكردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى باسمه وباسم مجالس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان حول إلزامية العمل معاً للمحافظةِ على خُلودِ المدرسةِ الكاثوليكية،

وفي ظلّ الواقع الاقتصادي المُتأزم والذي ازدادَ تعقيداً مع إقرارِ القانون 46/2017، دون أن يأخذ بعين الاعتبار المترتباتِ والتداعيات الناتجةِ عن تشريعه،

وأمام حملة التشكيك بمصداقية المدرسة الخاصة، وتحديداً المدرسة الكاثوليكية، وتنوّع الإضطهادات التي تَعصف بالجسمِ التربوي وغياب أيّ إعالة للأهلين من قبل الدولة،

وفي ظلّ دستورٍ لبناني يكرّس حرية التعليم والنظام التعدّدي،

وانطلاقاً من مبدأ ضرورة إستمرارية المرفَق العام،

ومع حرص مدارسَنا على عولمة الرجاء وتكوين الإنسان والتدرب على إدارة التنوّع وعلى تعميق التعاون والتضامن،

تجدّد عائلة المدارس الكاثوليكية في لبنان إلتزامها المشاركة في الرسالة الإلهية من خلال العمل التربوي وخدمة جميع شرائح المجتمع اللبناني وإستمرارية مُساهمتِها في بنيان حضارة المحبة في الثقافة اللبنانية.

وإنطلاقاً من هذا الواقع، وأمانةً لهذه الثوابت، سعت مدارسُنا، ومنذ انطلاقها وحتى اليوم، وبجوّ من الحوار، إلى الحفاظ على تلامذتها وعدم تشريد كوادِرها وهيئاتها التعليمية، والوقوف إلى جانب الأهلين ومساعدتهم، ليس فقط على تربية أولادهم وحسب، وإنما أيضاً على عدم حرمانهم من التعليم النوعيّ وجودة التعليم.

ولذا فإنّ الأمانة العامة تحرصُ على إبراز الحقيقة الجوهرية ألا وهي أن خدام المدارس الكاثوليكية من مديرات ومديرين: كهنة وراهبات ورهباناً وعلمانيين، ليسوا في مواجهة مع أحد، كما يحلو للبعض تظهير هذا الأمر، بل إنهم يشكّلون صوت الذين لا صوت لهم إنطلاقاً من رعايتهم لكافة مكونات العائلة التربوية بالإيمان المسيحي المعهود وبالحرص على الحقوق العادلة والمتوازنة للجميع،

وعليه، فإن المشاركين في مؤتمر المدارس الكاثوليكية السنوي الخامس والعشرين: استمرارية المدارس الكاثوليكية: شروط وتطلعات، يعلنون التوصيات الآتية:

1) وجوب تفعيل دور الأمانة العامة كمرجعية حصرية تمثّل جميع العائلات التربوية الكاثوليكية بتكليف من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، لكي تتمكن من مواجهة التحديات، معتمدة على هيكلية جديدة واستراتيجية جديدة تُلزم الجميع بالمشاركة في صياغة الخيارات وتطبيق المقررات.

2) تظهير الواقع الموضوعي للمدرسة الكاثوليكية بتسليط الضوء على القيمة المضافة للمدرسة الكاثوليكية في تلبيتها لحاجات المجتمع اللبناني من خلال تأسيس مكتب إعلامي تابع لهذه الأمانة العامة.

3) التزام الحوار والشفافية من أجل توطيد انتماء الأهل وولاء الهيئة التعليمية لخيارات المدرسة الكاثوليكية بإقامة هيئات ترعى حضورهم ضمن الأمانة العامة ليساهموا في خلود المدرسة.

4) إعداد دراسات لإعادة النظر بالعقد التربوي وهندسة المناهج والقيام بإصلاحات للوضع التربوي في لبنان بُغية خلق بيئة حاضنة لاستمرار المدرسة الخاصة ومشاركتها في صياغة السياسات والتشريعات التربوية للدولة اللبنانية.

5) استحداث مركز دراسات يعنى بالقضايا التربوية واشكاليات المدارس الكاثوليكية معتمدا على رصد وقائع ميدانية موضوعية، بالإضافة إلى تشجيع الابحاث التي تظهر الارث العريق للخدمات التربوية التي قدّمتها الكنيسة للمجتمع اللبناني.

6) تأصيل ذهنية التضامن والتكافل والتقشف ترجمةً لتعليم وثيقة “التربية على الأنسنة المتضامنة”، من خلال حوكمة تعتمد، كما دوماً، على همّ “الفقير أولاً”، والتجرّد والسعي مع أصحاب الخير ولجان الأهلِ والقدامى… الى تأمين مساعدات للتخفيف من أعباء التربية والتعليم عن الأهلين ولضمان مستلزمات جودة التعليم.

7) التخلي عن التنافس بين مدارس البطريركيات والأبرشيات والرهبانيات والابتعاد عن استقطاب تلامذة بعضنا البعض والكوادر، وإعادة النظر بانتشارنا الجغرافي، وهذا يعني التحلي بالمعية الكنسية وتبادل الخبرات لتأمين تنشئة المعلمين والمعلمات والاهتمام بالحاجات الخاصة وتخفيف فاتورة التنسيق وتوزيع فروع البكالوريا في منطقة واحدة، لكي يتجلى، من خلال وحدتنا وشراكتنا وتضامننا، حرصنا الجماعي على المحافظة على المدرسة وعلى تربية كل إنسان.

8) مطالبة المجلس النيابي الجديد بتبني مشروع اعتماد المدرسة الخاصة كمؤسسة تربوية ذات منفعة عامة وإلزام الدولة بتطبيق البطاقة المدرسية إحتراماً لحرية التعليم ولخيار الاهلين وللتعددية التربوية ولتسهيل عمل المدرسة كمرفق عام، ودعوة أصحاب القرار للوقوف على هواجس جميع مكونات العائلة التربوية وانتظاراتهم قبل اصدار أيّ حكم عليها أو أيّ قرار بشأنها.

9) شدّد المؤتمرون على معالجة تداعيات الأزمة التربوية المصيرية التي تفجّرت مؤخراً بسبب القانون 46/2017، ومن خلال التأخير في تسديد المساهمات للمدارس المجانية والمراوحة في ورشة تطوير المناهج، ولذلك يوصي المؤتمر ال 25 لمدارسنا الكاثوليكية على تطبيق مبدأ الشراكة مع الدولة اللبنانية وتعزيز التواصل مع وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء، لارساء عقد تربويّ جديد لنتاج لبناني جماعي ورسم خارطة طريق تكون لخدمة التلميذ، علّة وجودنا، لكي يبقى التعليم قيمة وطنية جوهرية تظهر وجه لبنان الحضاري وتؤكّد أن المدارس هي كنز لبنان.

10) يجدّد المشاركون في المؤتمر شكرهم لراعيه وللجنة الأسقفية وللأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية وللجنة المنظّمة وللثانوية المضيفة ولجميع الذين شاركوا في إغناء جلساته، من لبنان والخارج، بحضورهم ومداخلاتهم واقتراحاتهم لاستمرارية المدرسة الكاثوليكية وتأمين خلودها لكي تواصل مساهمتها في خدمة الإنسان ولبنان.

11) وختاماً، يعلن المشاركون في المؤتمر، إدارات ومعلمين وأهلاً وقدامى وتلامذة، ان المدرسة الكاثوليكية، هي أسرة تربوية، كانت ولا تزال وستبقى، في خدمة الأجيال الطالعة ليكونوا “ضمير خلاص للبشرية”، وقادة يعززون دوماً: “التربية على الأنسنة المتضامنة”.

Add Your Comments

Your email address will not be published.

First Name*
Subject*
Email*
Your Comments